بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 أكتوبر 2011

المشي حافيا وأثره على الروح

الجانب الروحي يسموا بالطاعات. والمشي حافيا هو طاعة لأمر رسلونا ومعلمنا (صلى الله عليه وسلم). وإن عملية تذكر الأجر – الذي أعده الله لمن أطاع أمره ابتغاء وجهه الله الكريم – في الدنيا والآخرة أيضا يزيد من قوة الإيمان وإطمئنان القلب.
وكما أن علم الإنعكاس محدود الإمكانيات – إذ لا يستطيع بواسطته إيقاف أي علاج بالأدوية أو الإمتناع عن إجراء أي عملية جراحية  – فإنه يمكننا القول عن إمكانية محدودية المشي حافيا أيضا. و يمكن إعتبار المشي حافيا لبعض الوقت علاج مكمل، ووقائي، كما هو الحال في علم الإنعكاس. وهذا واضح في نصائح بعض أطباء الطب الحديث لبعض الحالات الطبية: كالفطريات في الأقدام، او ما يسمى بمرض قدم الرياضيين، أو دوالي الساقين أو القدم المفلطحة المؤلمة.
أما السؤال كم من الوقت نحتاج أن نمشي؟ وكم عدد المرات التي نمشيها في الأسبوع؟ فالإجابة عليها تعتمد على: طبيعة الأرض ومقايس الحصى الذي سوف نسير عليها، وعلى سمك جلد القدم، والوزن، والعمر، ومقدار الضغط على القدم، وكيفية توزيع هذا الضغط…. مثل هذه الأسئلة هي موضوع الخلاف الجوهري بين المنادين بأهمية المشي حافيا، وبين المعارضين من الباحثين في الطب الحديث،
إذا أنتظرنا إلى أن تكتمل الأجوبة على كل التساؤلات بالبحث العلمي، وحتى يصلحوا الفريقين، فإنني أتوقع بأنه سوف يفوتنا الكثير من حِكم هذه السنة وهذا الأمر. وإيجابة على هذه التساؤلات تكمن – من وجهة نظري -في كلمة من أوتى جوامع الكلم (صلى الله عليه وسلم) ” أحيانا” فهي تفي بالغرض كما يفهمها المطبق لهذه السنة. ومن أفضل المعايير الدينية والعقلية: كل إنسان على نفسه بصيرة، ولا ضرر ولا ضرار.
إن المصدق برسالة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، والمطيع لأوامره، له الأجر في الدنيا والآخرة. وكما أن عدم معرفة الحِكم من تطبيق أي سنة لا يعني الحرمان من الحصول على منافعها، فإن معرفة الحِكمة أو الفوائد المرجوة من تطبيقها تزيد من قوة الإيمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق